الشد العضلي

الشد العضلي وألم أسفل الظهر:


"ألم أسفل الظهر" (LBP) هي اضطرابات عضلية هيكلية شائعة تحدث في الظهر.

يختلف الألم من مستمر خفيف إلى شعور حادّ مفاجئ.

يمكن تصنيف ألم أسفل الظهر كألم حاد (إذا استمرّ أقل من 6 أسابيع)، أو شبه مزمن (6 - 12 أسبوعاً) أو مزمن (أكثر من 12 أسبوعاً).

يمكن تصنيف الحالة أيضاً حسب السبب الأساسي، من حيث كونه ميكانيكياً أو غير ميكيانيكي أو ألم منقول.

تتحسن أعراض آلام أسفل الظهر في غضون أسابيع قليلة من بدئها؛ حيث تختفي الأعراض تماماً لدى 40-90% من المصابين بحلول ستة أسابيع.



العلامات والأعراض:


في العرض الشائع لآلام أسفل الظهر الحادّة، يزيد الألم بعد الحركة التي تنطوي على رفع الأشياء أو الانحناء الأمامي أو الالتواء. قد تبدأ الأعراض بعد الحركة مباشرةّ أو عند الاستيقاظ في صباح اليوم التالي. قد يختلف وصف الأعراض بدءاً من كونها رقيقة عند نقطة معينة إلى الألم المنتشر. قد تسوء الأعراض أو لا تسوء مع بعض الحركات مثل رفع الساق أو مع بعض وضعيات الجسم كالجلوس أو الوقوف. قد يوجد ألم يشعّ في الساقين (يُعرف باسم عرق النسا). عادة ما يعاني الأفراد من تجربة آلام أسفل الظهر الحادّة للمرة الأولى في الفترة العمرية بين 20 و40 عاماً. وغالباً ما يكون هذا السبب الأول الذي يراجع لأجله الشخص البالغ طبيباً متخصصاً.

تحدث النوبات المتكررة لدى أكثر من نصف الأشخاص

مع كون هذه النوبات أكثر إيلاماً من النوبة الأولى بشكلٍ عام.

قد تحدث مشاكل أخرى مرافقة لآلم أسفل الظهر. يرتبط ألم أسفل الظهر المزمن بمشاكل النوم، بما في ذلك أن الزمن اللازم للاستغراق في النوم يكون أكبر، إضافة إلى اضطرابات أثناء النوم وقصر مدة النوم، وعدم الارتياح في النوم.

إضافة لذلك، تظهر لدى معظم المصابين بألم أسفل الظهر المزمن أعراض الاكتئاب أو القلق.


الأسباب:


ألم أسفل الظهر ليس مرضاً محدداً، بل هو شكوى قد تكون ناجمة عن مشاكل أساسية مختلفة بدرجات مختلفة من الشدة.

معظم حالات ألم أسفل الظهر ليس لها سبب واضح

لكن يُعتقد أنه ينتج عن مشكلات غير خطيرة في العضلات أو الهيكل العظمي مثل التواءات المفاصل أو الإجهاد.

السمنة والتدخين وزيادة الوزن أثناء الحمل والتوتر والحالة الجسدية السيئة، ووضعيات النوم السيئة وقلة النوم، كلها أسباب قد تساهم في نشوء أو تفاقم آلام أسفل الظهر

يتضمن التشخيص التفريقي الكامل العديد من الحالات الأقل شيوعاً.

وتتضمن الأسباب الجسدية الفصال العظمي، داء القرص التنكسي بين الفقرات أو الانزلاق الغضروفي،فقرة مكسورة (كما في حالة هشاشة العظام) أو بسبب عدوى أو ورم في العمود الفقري وهذا أمر نادر الحدوث.

قد تعاني النساء من آلام أسفل الظهر الحادة بسبب الحالات الصحية التي تؤثر على الجهاز التناسلي للأنثى، الانتباذ البطاني الرحمي أو الكيسة المبيضية أو سرطان المبيض أو ورم ليفي رحمي.

حوالي نصف النساء الحوامل أبلغن عن أنهن عانين من ألم في أسفل الظهر أو منطقة العجز أثناء الحمل، بسبب التغيرات التي تحدث لأجسامهنّ ومركز الثقل لديهن ما تسبب في إجهاد العضلات والأربطة.


العلاج الطبيعي:


النشاط البدني له أهمية كبيرة في الحفاظ على القدرة على الحركة لدى الأشخاص الذين يعانون من الام أسفل الظهر.


إذا تلقيتم العلاج الطبيعي في الماضي وأنتم تعرفون ما عليكم فعله، فابدؤوا ببرنامج التمارين الرياضية المعتدلة، إذا كنتم لا تعرفون أي تمارين يجب القيام بها، استشيروا طبيبكم أو اطلبوا من المعالج الفيزيائي توضيح ذلك.


قد يطلب منكم المعالج الفيزيائي أن تقوموا بتمارين تزيد من الفراغ بين الفقرات وتخفف بذلك من الضغط على الأعصاب، وقد يوصيكم بإجراء التمارين التي تركز على شد عضلات الظهر والورك وتقوي عضلات البطن.


التمارين الأخرى التي قد تساعد في علاج ألم أسفل الظهر هي:


تمارين الشد التي تهدف للتخفيف من التصلب ولزيادة مدى الحركة.

التمارين الهوائية لتحسين اللياقة البدنية العامة.

وكذلك التمارين التي تتضمن الانحناء إلى الخلف، مثل؛ رفع القدمين، التي قد تقلل من امتداد الام الظهر إلى مناطق أخرى من الجسم.

لا تتدربوا عند شعوركم بالألم الشديد لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقمه، انتظروا حتى تهدأ الالام ثم ابدؤوا بشد العضلات ببطء.